الفرق بين المضاربة والاستثمار ومتوسط الربح والخسارة لهما

الفرق بين المضاربة والاستثمار ومتوسط الربح والخسارة لهما

يخلط الكثير من المستثمرين الجدد في عالم التداول بين مصطلحي التداول طويل الأمد أو الاستثمار والمضاربة. وفي حين يمكن اعتبار كلا الطريقتين استثمار في مجال التداول، إلا أنهما طريقتان مختلفتان بشكل كامل. وخلال سطور هذا المقال سوف نقوم بالتحدث عن الفرق بين المضاربة والاستثمار، بالإضافة إلى بعض المعلومات الأساسية المهمة عن كل من هذين المصطلحين. تابع معنا القراءة لتعرف المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع.

مقدمة عن التداول

يعتبر التداول واحداً من أقدم أنواع الاستثمار على الإطلاق، حيث نشأ تقريباً منذ بداية الأعمال بأنواعها المختلفة، ولا يزال موجوداً حتى اليوم. بالطبع تغيرت طرق وأساليب التداول مع مرور الوقت، وخصوصاً بعد ظهور الإنترنت، ولكن المفاهيم الأساسية له ما زالت نفسها. حيث يقوم المبدأ الأساسي لعملية التداول على شراء أو بيع سلع أو أصول مقابل أصول أو أموال غيرها. وبسبب اختلاف الأسعار لهذه الأصول أو السلع نتيجة الكثير من العوامل، يمكن أن يحقق المستثمر ربحه المالي.

ساعد انتشار الإنترنت بشكل كبير حول العالم على انتشار مصطلح التداول عبر الإنترنت. والذي يشبه التداول بشكل كامل، ولكنه يتم باستعمال الإنترنت فقط. الأمر الذي سبب دخول الكثير من الأشخاص إلى هذا المجال، بسبب سهولة العمل عليه. إذ ما عليك إلا أن تمتلك جهازاً قادراً على الإتصال بشبكات الإنترنت، وبعض الخبرات والمهارات. أي أن التداول عبر الإنترنت يعتبر أسهل بكثير من طرق التداول الأخرى. ولهذا السبب يعتبر حالياً واحداً من أبرز وأشهر وأفضل أنواع الاستثمارات على الإطلاق.

الفرق بين المضاربة والاستثمار

الفرق بين المضاربة والاستثمار ومتوسط الربح والخسارة لهما

لكي تتمكن من فهم الفرق بين المضاربة والاستثمار يجب عليك أولاً أن تتعرف على معنى كل منهما، بالإضافة إلى طريقة العمل عليهما أيضاً. إذ تقوم عملية التداول بشكل أساسي على تبادل الأصول المالية، كما ذكرنا لك في السابق. ولهذا السبب هناك الكثير من الأساليب والطرق المختلفة التي يمكن العمل عليها لتبادل الأصول المالية المختلفة. ومن أبرز هذه الطرق هي المضاربة اليومية، أو ما يعرف بالاستثمار قصير، بالإضافة إلى الاستثمار، أو ما يعرف بالاستثمار طويل الأمد.

المضاربة اليومية

يشير مصطلح المضاربة اليومية، أو التجارة اليومية، أو التداول اليومي، أو حتى الاستثمار قصير الأمد، إلى مجموعة عمليات التداول التي تتم خلال يومي واحد فقط. وفي الواقع، غالباً ما تتم عمليات المضاربة اليومية خلال ثوانٍ فقط، أو خلال ساعات لا أكثر. ولهذا السبب يطلق مصطلح الاستثمار قصير الأمد على هذا النوع من التداول. يعتبر هذا التداول بسيطاً، كما أنه لا يتطلب الكثير من الخبرات والمهارات، كما هو الحال بالنسبة للنوع السابق. وذلك لأن التغيرات اليومية أو الساعية للأسعار غالباً ما تكون بسيطة، على عكس التغيرات الكبيرة التي تحدث خلال فترات زمنية طويلة.

ولهذا السبب يمكن اعتبار التداول قصير الأمد أو المضاربة اليومية واحداً من أشهر أنواع التداول على الإطلاق. بحيث يتم استخدامه بشكل يومي من قبل ملايين الأشخاص بهدف تحقيق الأرباح بشكل سريع. الجدير بالذكر هنا أنه لا يمكن الاعتماد على طريقة أو استراتيجية التداول هذه بالنسبة لكافة الأصول المالية. وإنما يجب الاعتماد على بعض الأصول المالية المخصصة. وهنا يمكن للمستثمر أن يستفيد من خبرات الأشخاص المختصين في المجال، أو التوصيات التي توجد على الإنترنت أو على منصات التداول.

الاستثمار طويل الأمد

غالباً ما يطلق مصطلح الاستثمار، أو الاستثمار طويل الأمد، أو التداول طويل الأمد، على نمط الاستثمار التقليدي القديم. الذي يقوم على مبدأ شراء الأصول المالية وتخزينها لفترات زمنية طويلة نسبياً. ومن ثم بيع هذه الأصول عند ارتفاع أسعارها لتحقيق المكاسب المالية منها. ويعتبر هذا النوع من استراتيجيات التداول واحداً من طرق التداول الكلاسيكية. أي أنه طريقة قديمة للغاية، ولكنها أثبتت جدارتها وفعّاليتها خلال السنين الكثيرة الماضية.

لا يقتصر مبدأ الاستثمار طويل الأمد على شراء الأصول المالية وتخزينها إلى حين بيعها فقط، وإنما يحتوي على عدة أساليب أخرى. ومن أبرز هذه الأساليب هي الأسهم الموزعة للأرباح، التي يمكن للمستثمر أن يقوم بتخزينها لكسب المال منها عن طريق بيعها بسعر أعلى. ولكن يستفيد المستثمر هنا بأن هذه الأسهم تحقق له أرباحاً بشكل ربع سنوي وهي مخزنة لديه. وذلك بالإضافة إلى طريق البيع المكشوف، التي تعتمد على اقتراض الأصول المالية من وسيط التداول، بيعها، ومن ثم شرائها مرة أخرى بسعر أقل وإرجاعها بنفس الكمية لوسيط التداول لتحقيق المكاسب المالية.

المخاطر في طرق التداول

إن عملية التداول كغيرها من الاستثمارات الأخرى لها ميزات رائعة ولها مخاطر ومجازفات كبيرة. بحيث تتغير أسعار الأصول المالية بشكل كبير وخلال وقت قصير أو طويل. وبسبب كثرة العوامل التي تساهم في هذه التغيرات لا يمكن التنبؤ بها بشكل دقيق. ولهذا السبب تنطوي عمليات التداول بأنواعها المختلفة على الكثير من المخاطر، وينبغي على المستثمر أن يكون مدركاً لهذا الأمر في حال كان يرغب بالاستثمار بشكل صحيح.

ولكن الجدير بالذكر هنا أن نسبة المخاطر تختلف بحسب طريقة التداول التي يرغب المستثمر أن يعتمد عليها. بالإضافة إلى ذلك، تختلف نسب الربح والخسارة أيضاً بحسب الطريقة التي يتم العمل عليها، وبحسب استراتيجية التداول بشكل عام. ولهذا السبب يجب على كل مستثمر جديد يرغب بالعمل في مجال التداول أن يتعرف على هذه المعلومات المهمة قبل اختيار أسلوب وطريقة التداول المناسبة له.

الربح والخسارة في طرق التداول

كما ذكرنا لك في الفقرة السابقة، تختلف نسب الربح والخسارة بحسب اختلاف الطريقة التي يرغب المتداول في العمل عليها. وغالباً ما تكون متوسطات الربح والخسارة متقاربة نوعاً ما في الطرق المتشابهة، ولكنها تختلف بشكل كبير جداً بالنسبة للطرق المختلفة. وبالنسبة إلى الفرق بين المضاربة والاستثمار من ناحية متوسط الربح والخسارة، فإن هذا المتوسط يختلف بشكل كبير بين الطريقتين. ويمكن توضيح هذا الأمر على الشكل التالي:

طريقة المضاربة اليومية

من أبرز الأسباب التي تجعل طريقة التداول هذه واحدة من أشهر طرق التداول هي إمكانية تحصيل كميات كبيرة من الأرباح خلال وقت قصير جداً. وذلك بسبب سرعة إنجاز العمليات، أي عمليات التداول، بالاعتماد على هذه الطريقة. فكما ذكرنا لك، تتم عمليات التداول هنا خلال ثوانٍ فقط، أو ساعات، ولا تتجاوز اليوم الواحد في أقصى الأحوال. بالتالي يمكن للمستثمر أن يحقق الربح الخاص به خلال يوم واحد كحد أقصى. وليس عليه أن ينتظر كثيراً كما هو الحال بالنسبة للطريقة الأخرى.

بناءً على هذا الكلام نفسه يمكنك أن تستنتج أيضاً أن متوسط الخسارة في هذه الطريقة يكون كبيراً. وذلك لأنه في حال تعرض المستثمر لخسارة صغيرة بشكل يومي لمدة 8 أيام على سبيل المثال، يمكنه أن يخسر نسبة كبيرة من رأس المال الخاص به. كما أن احتمال تعويض هذه الخسارة بالاعتماد على طريقة المضاربة اليومية يكون صعباً نوعاً ما.

طريقة الاستثمار طويل الأمد

بالنسبة لهذه الطريقة، فغالباً ما تكون متوسطات الأرباح الخاصة بها أعلى من الطريقة السابقة. كما أن متوسطات الخسارة أقل. وذلك لأن الفترات الزمنية الطويلة هنا تساعد المستثمر على اتخاذ القرارات المناسبة. مثلاً، يمكن للمستثمر أن ينتظر حتى يجني ربحأ أعلى من الأصول المالية الخاصة به. كما يمكنه أن ينتظر حتى يعاود السوق للارتفاع لكي يتمكن من تعويض الخسارات في حال حال وجودها، وهكذا.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. حيث قمنا فيه بالتحدث عن الفرق بين المضاربة والاستثمار، بالإضافة إلى بعض المعلومات الأساسية المهمة عن كلا الطريقتين. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقعنا لقراءة المزيد من المقالات الأخرى.

اقرأ المزيد من موقعنا:

طريقة التداول في بينانس 2024

تداول نفط عبر الإنترنت | كل ما ترغب بمعرفته 2024

تعليقات (0)
إغلاق