سيكولوجية المال وعلاقته بالسعادة والنجاح والوقت

سيكولوجية المال وعلاقته بالسعادة والنجاح والوقت

قد يختلف مفهوم المال بشكل كبير من شخص إلى آخر. حيث يعتبره المستثمرين ذوي الثروات العالية مصدراً للمتعة، وأسلوباً للترف. في حين يرى الكثير من الأشخاص بأن المال هو مصدر السعادة في الحياة. يرى البعض الآخر بأن المال هو وسيلة للحياة لا أكثر، ويرى آخرون بأن المال هو فرصة لا يجب تضييعها. وخلال سطور هذا المقال سوف نقوم بالتحدث عن سيكولوجية المال، حيث سنذكر لك كثيراً من المعلومات الأساسية المهمة عن التأثير النفسي للمال. تابع معنا القراءة لتعرف المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع المشوق والمهم.

ما هي سيكولوجية المال؟

سيكولوجية المال وعلاقته بالسعادة والنجاح والوقت

يشير مصطلح سيكولوجية المال بشكل أساسي إلى الكتاب الشهير للكاتب مورغان هاوسيل. الذي يحمل اسم سيكولوجية المال دروس خالدة في الثروة والجشع والسعادة. إذ يتناول هذا الكتاب تأثير المال النفسي على الأشخاص بشكل عام، بالإضافة إلى بعض الدروس المهمة عن المال والثروة المشاعر الإنشانية المتعلقة بالمال، مثل السعادة والجشع وغيرها. أما بالنسبة للمصطلح بحد ذاته، فإنه يعني التأثير النفسي للمال أو الثروة على الإنسان. حيث يرى الأشخاص الذين يدرسون علم النفس بأن كل الأشياء في الوجود لها تأثير نفسي على الإنسان، ومن بينها المال طبعاً.

الفرق بين الحظ والمخاطرة في سيكولوجية المال

يجد الكثير من الأشخاص صعوبة كبيرة في فهم القوة التي تؤثر على جمع المال أو جمع الثروة بشكل عام. ولهذا السبب يرى الكثير منهم أن الحظ هو العامل الأكثر أهمية بالنسبة لعملية جمع الثروة. أي أن الأشخاص الذين تمكنوا بالفعل من جمع ثروات كبيرة حالفهم الحظ فقط. ولكن الواقع غير ذلك تماماً، ففي حين يلعب الحظ دوراً في بعض الحالات، إلا أن المخاطرة تلعب دوراً أكبر. وهذا ما يركز عليه الكاتب مورغان في كتابه الشهير، حيث يقول بأن المخاطرة هي أحد العوامل المهمة للغاية بالنسبة لعملية جمع الثروات.

وهذا الكلام صحيح بنسبة عالية جداً، وذلك بناءً على الدراسات التي تم إجرائها على الأشخاص ذوي الثروات الكبيرة. على سبيل المثال، بالحديث عن شركة أبل، التي تعتبر واحدة من أضخم الشركات على مستوى العالم، لا يمكنك أن تقول بأن ثروتهم جائت من الحظ فقط. وإنما قامت الشركة باتخاذ قرارات تتضمن أنواعاً مختلفة من المخاطرة. مثلاً، قامت الشركة بالاستغناء على حساس بصمات الأصابع في الفترة التي كان فيها المعيار الحيوي الأشهر والأكثر انتشاراً في عالم الموبايل. وبدلاً منه قامت باستعمال حساس بصمة الوجه الخاص به، الذي لاقى نجاحاً رهيباً.

يمكنك أن تدرس هذه الحركة على أنها مغامرة أو مخاطرة من قبل الشركة. حيث لم تكن الشركة قادرة على دراسة عقول المستخدمين، ولم تكن تعرف تماماً فيما إذا كان الحساس الجديد سيحقق شعبية، أو أنه سينافس حساس بصمات الأصابع. ولكن كان هذا التغيير بمثابة مغامرة ومخاطرة، التي حققت بدورها نجاحاً كبيراً، وبالتالي ربحاً كبيراً.

علاقة المال بالسعادة

إن الوجهة الأساسية لكل إنسان هي الوصول إلى السعادة المطلقة. وهنا يختلف علماء النفس على تفسير معنى السعادة، بسبب اختلاف مفهومها بين شخص وآخر. إذ يرى الكثير من الأشخاص بأن السعادة لا يمكن الوصول إليها إلا بجمع كميات كبيرة من المال. في حين يرى البعض الآخر بأن السعادة تنحصر في راحة البال، أو في الوصول إلى شخص ما فقط. وعلى أية حال، لا يمكننا أن نهمل الدور الكبير الذي يلعبه المال هنا. حيث يمكن للمال أن يغير من حياة أي إنسان، بغض النظر عن مستوى السعادة الخاص به. وفي حال اعتبرنا أن المال لا يمكنه أن يوصل الإنسان إلى السعادة، فإنه سيساعد في هذا المشوار بلا شك.

ولكن هذا لا يعني بأنه لا يمكن تحقيق السعادة إلا بمبالغ مالية هائلة، وإنما على العكس تماماً. غالباً ما ترتبط السعادة بالاستقرار المالي، أو الرضا المالي كما يطلق عليه. أي أن الشخص يقوم بتأمين كل الأمور اللازمة له، ليعيش حياة كريمة ويكون راضياً. بالطبع لا يمكن لأغلب هؤلاء الأشخاص أن يقوموا باقتناء أشياء باهظة الثمن، مثل الساعات والسيارات الغالية. ولكنهم على الرغم من ذلك سيكونون سعداء على الأغلب.

تأثير المال على طريقة التفكير

يعتبر المال المحرك الأساسي لكافة البشر، بغض النظر عن نوع الأعمال الخاصة بهم. ولهذا السبب هناك تأثير قوي جداً للمال على طريقة التفكير الخاصة بنا كبشر. ومن المعروف بأن الأشخاص الذين يمتلكون مبالغاً كبيرة من المال يفكرون بطريقة مختلفة تماماً عن الأشخاص الذين يمتلكون مبالغاً عادية منه. فكما ذكرنا لك في مطلع المقال، يرى بعض المستثمرين الكبار بأن المال هو أسلوب للترف والعرض فقط، في يرى بعضهم الآخر بأنه وسيلة مهمة لمساعدة البشرية على التقدم إلى الأمام. وفي كل الأحوال، تختلف طريقة تأثير المال على التفكير بشكل أساسي بحسب الفرد.

كيف يصبح الانسان ميلونير؟

من أهم الأسئلة وأكثر الأسئلة شيوعاً بشكل عام هو السؤال كيف يصبح الإنسان مليونير. حيث يهدف الكثير من الأشخاص إلى الوصول إلى هذا الهدف لتأمين مستقبل لهم ولعائلاتهم. وفي حال كنت ترغب بمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع، فعليك بقراءة مقالنا عنه. ستجد رابط هذا المقال في موقعنا، كما أنه موجود في أسفل هذه المقالة أيضاً.

العلاقة بين الاستثمار والمال

هناك الكثير من الطرق المختلفة التي يصبح بها الإنسان غنياً. مثلاً، يمكن أن يكون الإنسان غنياً لأنه يرث مبلغاً كبيراً من المال من عائلته فقط. في حين يصل بعض الأشخاص إلى الغناء الفاحش عن طريق الاستثمارات الناجحة الخاصة بهم. وفي كل الأحوال، يمكننا أن نقول بأن الوصول إلى الثروة الكبيرة أو الحفاظ عليها يتطلب في أغلب الأحيان استثمارات ناجحة. ولهذا السبب يجب على كل شخص يرغب في جني المزيد من المال أن يتعلم المزيد من الأمور المهمة عن طرق الاستثمار الناجحة. كما يجب عليه أيضاً أن يخاطر ويغامر، وأن يبتعد عن الدين بشكل كامل.

العلاقة بين سيكولوجية المال والوقت

بناءً على الكثير من الدراسات المختلفة حول البشر، فإن كافة البشر لديهم عدة موارد مهمة في حيواتهم. ويمكن تقسيم هذه الموارد بشكل أساسي إلى ما يلي: المال، الوقت، الصحة، الطاقة، المعرفة. إذ يمكن أن ترى على الإنترنت كثيراً من الصور التي توضح تغيير هذه الموارد مع التقدم في العمر. مثلاً، الطفل الصغير لديه الوقت والصحة وقليل من الطاقة، ولكنه لا يمتلك المعرفة ولا المال. بالمقارنة، يمتلك الشخص البالغ المعرفة والطاقة، ولكنه يفتقر إلى الوقت والمال، وهكذا. وعلى أية حال، هناك علاقة وطيدة بين المال والموارد المهمة الأخرى. ويمكننا ببساطة أن نقول لك بأن الوقت يعتبر المورد الأهم في كل الأحوال. وذلك لأن تنظيم الوقت والاهتمام به يساعدك في الوصول إلى الموارد الأخرى بشكل أكثر تنظيماً وسرعة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. حيث قمنا فيه بالتحدث عن بعض المعلومات المهمة حول سيكولوجية المال، وعلاقة المال بالوقت والنجاح والسعادة. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقعنا بشكل مستمر، لتتمكن من قراءة المزيد من المقالات الأخرى.

اقرأ المزيد من موقعنا:

كيف يصبح الانسان مليونير | 7 نصائح مهمة وضرورية

طريقة ادخار المال من خلال 12 أسلوب 2024

تعليقات (0)
إغلاق