الفرق بين البيع والشراء في التداول مع أمثلة 2024
المحتويات
إن عمليات البيع والشراء هي القواعد الأساسية لأي عملية تداول تتم عبر الإنترنت. وبسبب استخدام الكثير من المصطلحات المعقدة نوعاً ما في عالم التداول عبر الإنترنت، غالباً ما يجد المستثمر الجديد نفسه في حيرة من أمره. ولهذا السبب سنتحدث في سطور هذا المقال عن الفرق بين البيع والشراء في التداول، أي عن أهم المصطلحات اللازمة في سوق التداول. كما سنذكر لك أيضاً بعض المعلومات الأساسية المهمة والمفيدة عن هذا المجال. تابع معنا القراءة لتعرف المزيد من التفاصيل.
الفرق بين البيع والشراء في التداول
تنطوي عمليات التداول عبر الإنترنت بشكل عام على البيع والشراء. بحيث يقوم المستثمر بشراء الأصول المالية بسعر محدد، ويقوم ببيع هذه الأصول عندما يرتفع سعرها لكسب المال. ولكن العملية ليست بهذه البساطة، وخصوصاً بسبب صعوبة توقع انحرافات أسعار الأصول المالية المختلفة. وهنا يمكن للمستثمر أن يستفيد من خبراته في هذا المجال، بالإضافة إلى توقعات الخبراء والمحليين، أو التوقعات العامة التي يطلق عليها أسم التوصيات المالية للتداول.
يمكن للمستثمر المحترف أو الخبير أن يقوم بعمليات البيع والشراء بسهولة، لكونه يمتلك المعرفة العامة بهذه المصطلحات. ولكن بالنسبة للمستثمر الجديد أو المستثمر المبتدئ، فإنه غالباً ما يجد صعوبة في فهم هذه المصطلحات بشكل صحيح. ولهذا السبب سنتحدث عن الفرق بين البيع والشراء في التداول، أي الشراء والبيع المكشوف في الفقرات التالية. تابع معنا قرائتها لكي تتمكن من فهم هذه المصطلحات بشكل أفضل.
الفرق بين البيع والشراء في التداول | الشراء المكشوف
إن عملية الشراء في سوق التداول ترتكز على مبدأ بسيط للغاية. حيث يقوم المستثمر بشراء الأصول المالية المختلفة، بغض النظر عن نوعها، في الفترة التي يكون فيها سعرها منخفضاً. أو يقوم بشراء هذه الأصول في حال كان يعتقد بأن سعرها سيرتفع في المستقبل. وبعد أن يرتفع سعر هذه الأصول، يعمل المستثمر على بيعها لكي يكسب المال. وفي حين يمكن أن تكون آفاق عمليات الشراء هذه واسعة للغاية، إلا أن لها مخاطر محتملة كبيرة. إذ يمكن أن ترتفع أسعار الأصول بشكل كبير جداً، ولكنها يمكن أن ترتفع بمقدار صغير أو تنخفض. ولهذا السبب يجب على المستثمر أن ينتبه إلى هذه الأمور بحرص شديد.
مثال على الشراء المكشوف
لنفترض مثلاً بأن المستثمر قام بشراء 1000 سهم، وكان سعر السهم الواحد وقت الشراء هو 10 دولار أمريكي. بالتالي فإن قيمة الاستثمار الخاصة به هي 10 آلاف دولار أمريكي. وفي حال ارتفاع سعر السهم الواحد بمقدار دولار أمريكي واحد، تصبح قيمة الاستثمار الخاصة به 11 ألف دولار أمريكي. بالتالي في حال قام ببيع هذه الأسهم في الفترة التي أصبح بها سعر السهم الواحد 11 دولار أمريكي، فإنه سيحصل على ربح مقداره 1000 دولار أمريكي.
ولكن يجب عليك أن تعلم بأن الربح الصافي هو ناتج طرح قيمة الاستثمار الأساسي ونسبة منصة أو وسيط التداول من قيمة الاستثمار النهائي. ولهذا السبب يمكن أن يخسر المستثمر في بعض الحالات حتى ولو ارتفع سعر الأصول المالية التي يستثمر بها. وذلك في حال ارتفاع سعر الأصول بشكل طفيف بحيث لا يمكنه أن يغطي نسبة الربح الخاصة بمنصة أو وسيط التداول الخاص بالمستثمر.
الفرق بين البيع والشراء في التداول | البيع المكشوف
أما بالنسبة لعمليات البيع المكشوف، فإنها أكثر تعقيداً بشكل طفيف عن عمليات الشراء المكشوف. حيث يتم تقسيم عمليات البيع المكشوف إلى عدة مراحل أساسية. المرحلة الأولى منها هي اقتراص الأصول المالية التي يتوقع المستثمر أن تنخفض قيمتها المالية في المستقبل. ومن ثم يعمل المستثمر على بيع هذه الأصول في السعر الحالي الخاص بها. بعد ذلك يقوم المستثمر بشراء نفس الكمية من الأصول، وذلك بعد انخفاض السعر الخاص بها. ويقوم بعد ذلك بإعادة الأصول إلى المقترض منه. وبهذا يحقق نسبة معينة من الربح.
مثال على البيع المكشوف
لنفترض مثلاً أن المستثمر قام باقتراض 1000 سهم في حين كان سعر السهم الواحد هو 10 دولار أمريكي. كما هو الحال في المثال السابق تماماً. بالتالي فإن قيمة الاستثمار الخاصة به هي 10 آلاف دولار أمريكي، ولكنه لم يقم بدفع هذا المبلغ، وإنما قام باقتراض الأصول. ومن ثم قام المستثمر ببيع هذه الأصول في سعرها الحالي، أي أنه حقق ربحاً مقداره 10 آلاف دولار أمريكي. بعد انخفاض سعر السهم ليصل إلى 8 دولار أمريكي مثلاً، قام المستثمر بشراء 1000 سهم. أي أن قيمة الشراء الخاصة به هي 8000 دولار أمريكي. ومن ثم قام بإرجاع هذه الأسهم إلى الشخص المقترض منه. بالتالي فإن نسبة الربح الصافية التي حققها هي 2000 دولار أمريكي. وهكذا.
ولكن كما هو الحال بالنسبة لعمليات الشراء المكشوف، يمكن أن تكون عمليات البيع المكشوف خطيرة نوعاً ما. إذ لا يمكن لأي شخص أن يتوقع تحركات أسعار الأصول المالية بشكل دقيق. في حال ارتفاع سعر الأصول التي قام باقتراضها فإنه سيخسر. كما أنه سيخسر لو كان انخفاض سعر هذه الأصول أقل من التكلفة اللازمة لتغطية نسبة ربح منصة أو وسيط التداول الخاص به. ولهذا السبب تتطلب عمليات البيع المكشوف أشخاصاً ذوي خبرة عامة في مجال التداول.
تنفيذ عمليات البيع المكشوف
لكي يتمكن أي مستثمر من تنفيذ عمليات البيع المكشوف، يطلب منه أن يقوم بإيداع مبلغ يعرف باسم الهامش الأولي. بحيث يعتبر هذا الهامش بمثابة ضمان لمنصة أو وسيط التداول في حال خابت توقعات المستثمر بانخفاض سعر الأصول المالية التي قام باقتراضها. بالتالي تضمن المنصة أو وسيط التداول حقه في هذه الحالة. ولا يمكن للمستثمر أن يقوم بتنفيذ عمليات البيع المكشوف إلا بعد توفير هذا الهامش. مع العلم بأن الرصيد يبقى في حساب المستثمر، ولكنه لا يحق له أن يتعامل به إلا بعد إرجاع الأصول المالية المقترضة.
الجدير بالذكر هنا أيضاً أن المنصة أو وسيط التداول يمكن أن يطلب من المستثمر أن يقوم بزايدة هذا الهامش مع الوقت. وذلك في حال تبين أن سعر الأصول المالية المقترضة سيرتفع، أو في حال رأى الوسيط بأن الهامش الخاص بالمستثمر غبر كافٍ لتغطية الاستثمار الخاص به. ومن ناحية وسطاء التداول أو منصات التداول التي تتعامل بهذا النوع من الاستثمار، فإنها كثيرة. ولكن في حال كنت ترغب بالاستثمار بهذا المجال بشكل مخصوص يمكنك أن تبحث عن أفضل منصات للبيع المكشوف.
إدارة المخاطر وأمر وقف الخسارة
لكون عمليات البيع المكشوف لها مخاوف كبيرة ونسبة مخاطرة عالية، فمن الضروري أن يقوم المستثمر بإدارة المخاطر الخاصة بهذه العملية بشكل ما. ومن أفضل الطرق المستخدمة لهذه العملية هي أوامر منع الخسارة أو وقف الخسارة. حيث يتم تعريف هذه الأوامر على أنها تعليمات لوسطاء التداول أو منصات التداول بالتصرف نيابة عن المستثمر نفسه. وذلك بهدف حماية الأرباح الخاصة به أو لوقف الخسائر التي يمكن أن يتعرض لها.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم. حيث قمنا فيه بالتحدث عن الفرق بين البيع والشراء في التداول، بالإضافة إلى بعض المعلومات الأساسية المهمة عن هذا الموضوع. لا تنسى أن تقوم بزيارة موقعنا بشكل مستمر لقراءة المزيد من المقالات الأخرى ذات المواضيع التعليمية المميزة والمفيدة.
اقرأ المزيد من موقعنا: